نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سب ولعن الشيطان وقد قال الله عز وجل "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم" فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالاستعاذة من الشيطان وليس بلعنه، حيث قد لعنه الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز قائلا "وان عليك اللعنة الى يوم الدين" ولعنه الله مرة أخري قائلا فى كتابه العزيز "ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا * لعنه الله ....." فقد لعنه الله وحرم الرسول لعنه لسبب ما.
فالكثير من البشر يتعرضون لمواقف ويقومون بسب الشيطان بعدها وهذا ما نهى الرسول عنه فحينما يقوم الانسان بسب الشيطان أو لعنه فان الشيطان يتعظم ويكبر ولكن فى حالة الاستعاذه بالله من الشيطان الرجيم فان الشيطان يختفى وينصرف بسرعة، لذلك أمرنا الرسول الاستعاذه بالله بدلا من سب الشيطان، فقد حدث موقف ما مع أحد الصحابة يركب الحمار بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم فسقط الصحابي وقال: خسأ الشيطان، فالتفت اليه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له: لا تقول هكذا لأنك اذا سببته فسيكبر الشيطان حتى يكون كالبيت ويتعاظم الشيطان في نفسه وقال صرعته بقوتي، ولكن قل بسم الله فانك ان قلت بسم الله فانه يصغر حتى يكون كالذبابة.
فقد نهى الرسول سب الشيطان لهذا السبب، كما أن الشيطان يزيد كيده كلما سبه ولعنه الانسان،فعن حديث عن أبي الدرداء قال "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول أعوذ بالله منك ثم قال ألعنك بلعنة الله ثلاثا"، لذلك نصح الرسول بالاستعاذة وليس بالسب أو الشتم.