هناك مواقع إجتماعية عالمية فهي مواقع لو أصفها بالوصف البلدي بأنها ( ذي حدين )
ممكن نستعملها في التواصل الاجتماعي بيننا ونشر أفكارنا وتقديم ابتكاراتنا ونشر الفضيلة والعفاف والأخلاق الحميدة ، وممكن أن تستغل من ضعاف النفوس لنشر الرذيلة والفساد بين فئات عديدة من المجتمع .
وما أعنيه هنا المقاطع والصور الإباحية التي تزهر بها بعض بروفيلات أعضاء الفيس بوك سواء في تقديم ونشر هذه المقاطع والصور أو في المشاركة بها ، لنخرج قليلا عن صلب الموضوع وسأتحدث معكم بنظرة الدين الاسلامي ومعظم الدينات السماوية عن تحريم مشاهدة ما حرمه الله سبحانه وتعالى .
جميعنا يعرف قصة نبي الله موسى عليه السلام عندما سقى للبنتين وهما بنتا نبي الله شعيب عليه السلام ،
فقد وصفتا البنتان موسى عليه السلام لأبيهما أنه قوي أمين فهو عليه السلام عندما أراد أن يسقي لهما لم يرفع نظره إليهما أبدا .
ولما أتته أحدهما كانت تمشي على استحياء .
ففي هذه القصة استحياء من موسى عليه السلام واستحيا من بنت شعيب .
سألت أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما النبي صلى الله عليه وسلم وقالت يا رسول الله يحشر الله الناس جميعا حفاة عراة الرجال والنساء ينظر بعضهم الى بعض فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض فنظر رحمك الله إلى حياء ام المؤمنين في هذا الأمر .
ولكن للاسف كثير من ابنائنا وبناتنا يتمتعون بمشاهدة مثل هذه المقاطع والصور مع أنه كثير من المجتمعات الغربية المحافظة يمنعون ابنائهم عن مشاهدة مثل هذه الأفلام والمقاطع وتضع بعض قنواتهم الفضائية اشارات تحذيرية للمادة التي سوف تعرض .
فمن خلال هذه المقالة أحب أن أقول لمن ينشر ويشارك في مثل هذا
لا تنسى بأنه سوف يأتي عليك يوم وتموت وتكن بقبرك وحيدا ولكن صفحتك في الفيس بوك أو أي موقع أخر سوف تبقى ويبقى بها كل ما تحويه وجميع من يشاهد بروفيلك ويشاهد المقاطع الإباحية الموجودة به سوف تلحقك أثامهم وذنوبهم ومعاصيهم وأنت في قبرك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :
من دعا إلى خير كان له من الأجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الأثم مثل أثآم من تبعه لا ينقص ذلك من أثامهم شيئا . أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من إدارة الموقع التثبيت لتعم الفائدة للجميع ويكون لهم من الأجر والثواب الى يوم القيامة .