يومُ الوداع

يومَ الوداعِ فلا سَقَتْكَ طَلولُ
كم أرَّقتْنا في البُعادِ طُلولُ


رقّي ــ سعادُ ــ وودِّعينا فالنَوى
مُرٌّ ــ فَدَيْتُكِ ــ والفراقُ طويلُ

لا ذُقْتِ ما ذاق الفؤادُ من الهوى
أَبَداً فَمَا أَمْرُ الغَرامِ قليلُ

أوَ تُسعفينَ ــ أيا سعادُ ــ بنظرةٍ ؟
ــ يا أُنْسَ روحي ــ هل لذاك سبيلُ ؟


فلَعلَّني أقضي وأُدْفَنُ ــ عندَها
وعسى تُوافي تُرْبَتي وتقولُ


نَمْ يا حبيبي ما عَرَفْتُكَ صادقاً
حتّى قضيتَ وحان منـكَ رحيلُ

نَمْ يا حبيبي .. قد وَهَبْتُكَ مُهْجَتي
يومَ القيامة إذ يدومُ وُصولُ

حرّمتُ نفسي عن سِواك وإنني
حتى نُزَفَّ إلى الجِنانِ بَتولُ

إنْ حَرَّم المـولى لِقانا هاهنا
فلنا لقاءٌ في الجِنان طويلُ


وهُناك لن نلقى عَذولاً ظالماً
ما ثَمَّ إلاَّ خُلَّةٌ وخليلُ

إنَّ العواذلَ أَسْرفوا في عذْلنا
يا ليتَ شعري هل هناكَ عَـذولُ ؟

كثيراً يستبد بي اليأس والإحباط والغضب
وبصرف النظر عن أي تعقيد محتمل إذ لكل منا تعقيداته
فقد تقترب وتتراكم وتتبلور وتصفعك على وجهك الذي لا ينجز شيء،
نتوقف وندعو للتوقف
نشاهد الخيال والحلم المتحرر،
وإن كان هناك مخاطر محتملة فإن ذلك من شأنه يبعث فينا شعوراً بالأمل للإستمرار فى الوجود
ولكن ...
يضيق المكان وتلتصق الكلمات بعضها ببعض بل تتشابه وتصير كلمة واحدة معناها لا يعنى شيء
وإن مزقت الكلمة ستخرج منها وجوه وذكريات .. إذن
لا وقت للحزن يا غريب اترك وجهك لماء النهر يركض حيثما يبقى صدى الطبيعة ، وتأمل الأشياء والأسماء ولملم حزن حقائبك
وضع الأمل ووحشتك وأرح نفسك من سؤال العابرين

عزيزي
سعدت بقرأة هذه الرائعة
فتقبل مروري بين كلماتك
وتحياتي وتقديري

لا شك أنها قصيدة رائعة لشاعر رائع ومميز
نشكر لك عرضك الجميل

شكري الخاص للأخ الناقل على ذائقته الأدبية الرفيعة والشكر موصول إلى العزيزين عطر امرأة وحسن اسماعيل